بوريطة: الحالة الإنسانية في تيندوف "مأساوية".. والجزائر تخلت عن مسؤولياتها لصالح جماعة مسلحة وانفصالية
قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الإثنين، إن المغرب ملتزم بالعمل من أجل التسوية النهائية لنزاع الصحراء، تحت سيادته الترابية، طالبا الجزائر بتحمل مسؤوليتها الكاملة في المسلسل السياسي لهذا النزاع.
وأضاف بوريطة بأن الانتخابات التشريعية والجهوية والمحلية الأخيرة التي جرت في يوم 8 شتنبر 2021 في منطقة الصحراء المغربية كما هو الشأن في باقي جهات المملكة، سجلت هناك "أعلى نسبة مشاركة على المستوى الوطني بلغت 63٪. وقد مرت العملية الانتخابية في جو من التعبئة والتنظيم الديمقراطي وفي توافق تام مع المعايير الدولية مما يؤكد جو الهدوء والطمأنينة الذي تشهده منطقة الصحراء".
وأشار وزير الخارجية المغربي، أن هذه المشاركة الكثيفة تُجسد "أن ساكنة الصحراء المغربية متشبثة بالوحدة الترابية للمملكة، كما تؤكد بما لا يترك مجالا للشك رغبتها في الانخراط التام والفعال في تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2015".
وقال بوريطة في ذات الصدد، بأن المغرب يُعرب عن "استعداده لمواصلة التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في إطار الجهود التي يبذلها الأمين العام للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق، في إطار الاحترام التام لسيادة المغرب ووحدته الترابية".
وشدد بوريطة بأنه لا يمكن التوصل لحل لنزاع الصحراء إلا "في إطار تحمل الجزائر لمسؤوليتها كاملةً في المسلسل السياسي للموائد المستديرة وذلك على قدر مسؤوليتها في خلق واستمرار هذا النزاع. مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمها بها المغرب سنة 2007 هي الأفق الوحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل".
هذا، وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة بأن المملكة المغربية تُعرب عن قلقها البالغ للحالة الإنسانية والمأساوية لساكنة مخيمات تندوف "حيث تخلى البلد المضيف، الجزائر، عن مسؤولياته لصالح جماعة مسلحة انفصالية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني. ونطالب المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل حمل البلد المضيف على احترام التزاماته التعاهدية، ولا سيما تمكين المفوضية السامية للاجئين من تسجيل وإحصاء هذه الساكنة استجابة لنداءات مجلس الأمن المتكررة".